لتبدو حريتنا مألوفة

١، ٣، ٨ كانون الأول

تدعوا المخرجة داليا كوري المشاركين في هذه الورشة لاستكشاف منهجها البحثي الفني الذي تصفه بالواقع التخيّلي كجزء من بحثها المستمر حول تخيّل التحرّر، وحول الإشكالات الأخلاقية والجمالية التي تواجه مقارباتنا لصناعة صورة تحرّرية ومفعمة بالأمل، في مواجهة الألم الهائل الذي نعانيه اليوم.

ماذا لو أصبحت فلسطين حرّة؟ كيف يمكن تصوير فلسطين كما لو كانت حرّة؟ كيف سيكون ذلك؟ و ما هو المسار البحثي الفني الذي يساعد الفنانين المشتغلين بالبصريات والسينما على الانتقال من الأمل إلى التخيّل الراديكالي؟ كيف يمكننا الانتقال من المستقبلية والجماليات التي تقترحها، إلى تخيّل آمالنا وأحلامنا متجلّية في الآن وهنا؟.

تتيح هذه الورشة الممتدة على ثلاثة جلسات للمشاركين المهتمين باستكشاف قوة تخيّل واقع بديل، أن يبتكروا مشهداً بصرياً، سواء كان صورة فوتوغرافية، أو رسماً، أو مشهداً متحركاً، يجسّد لحظة تطهيرية يتوقون لمشاهدتها ا في المستقبل، متخذين من الأردن مكاناً لهذه اللحظة. ستبدأ الورشة من مرحلة التخيل والكتابة، مروراً بالتصوير والمونتاج، انتهاء بعرض هذه المشاهد. 

تستهدف هذه الورشة العاملين في الفنون البصرية بمختلف أشكالها المستعدين للتجريب في وسائلهم الفنية برفقة مجموعة آتية من مختلف التخصصات.

داليا الكوري: صانعة أفلام يتنقّل عملها بين السرد متعدد الأنواع. تستكشف أفلامها الصمود واللاوعي السياسي للبطل اليومي في العالم العربي. تعتمد ممارسة داليا السينمائية على الشخصيات، وتتنقّل بين تجسيد الذكريات ومحاكاة التجارب الماضية، إلى تجسيد الأحلام والتأملات المتفائلة في مستقبلنا الجماعي. كلا المنهجين من التجسيد في السينما الوثائقية إلى التخيل في السينما الروائية متجذّران بعمق في طرح سؤال "ماذا لو" بهدف فتح سردية بديلة ممكنة. تستخدم داليا صناعة الأفلام ليس كوسيلة لتوثيق الواقع، بل كوسيلة للهيمنة عليه، من خلال تخيّل فعّال راديكالي للعدالة والتحرر. وإلى جانب خبرتها العملية الواسعة، حصلت داليا على درجة الماجستير من كلية جولدسميث، جامعة لندن، وعلى درجة الدكتوراه في البحث الفني من المدرسة النرويجية للأفلام.

untitled