ورشة عمل

أشغال يدوية

١٦، ٢٣، ٣٠ تشرين الأول

أشغال يدوية

من تيسير الفنانة المقيمة جمانة عزّام

"قراءة، كتابة، كلام، هذه الكلمات كما نفهمها من التجربة التي تتحقق فيها، تشعرنا بأننا في العالم لا نتكلم ولا نكتب ولا نقرأ."

- موريس بلانشو

لو كنتَ قرمزيّاً مثل صُفَّيرة الليل، خطوط وأصابع، هكذا لعبة لم تُفتدى بها أي وردة. ولم تُذبَح لها زهور على دفّة النهار، لكي نرى بوضوح. صورة الدّم/عتمة محملقة. العين بيضة تربخ عليها السماء؟ صفارها ذو رائحة كريهة عندما تخترقه أصوات الموتى. إنكَ ترحل، الآن! أكثر من كل مرة. وفي كل مرة ترحل الرحيل كله، معاً. تتكاثف، كلؤلؤة ماضي، يا بريق! عيون أضحيات مباركة ملأى بصراعات كينونة، رأت جحيماً مغلقاً آسناً. وإني لم أركْ، قد ما خلّيتُ بالي. قد ما خلّيتُ ما خلا، ولا انتجعتُ إليك في مُنتجَع. فقط الصفير. هذا الداء المدوّي، جسم ذو ضجيج. سلة توت يا زكريا، أشغال، أشغال يا حَبَّ العنب، ورحيل. بحجم عنقود أو روزنامة حيّة، لا تحتوي أيام، ولا ساعات.. فقط أشغال.

ستقوم الورشة على اكتشاف صنعة الكتابة من خلال مسودّات العمل الشِعري المشترك، انطلاقاً من عنوان المجموعة الشعرية لزكريا محمد (أشغال يدوية، ١٩٩٠) التي "تشيد بالأصابع التي تصنع وتحوك".

untitled